يطمح منتخب المغرب في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه وتجاوز الاخفاق الذي لازمه عامي 2002 و2006 عندما تسحب قرعة المرحلة النهائية للتصفيات الافريقية الأربعاء رغم أن أداء الفريق في الأدوار السابقة بالتصفيات لم يكن مطمئنا.
ويبحث المغرب عن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1998 بفرنسا علما بأنه شارك قبل ذلك في البطولة أعوام 1970 و1986 و1994.
وكان منتخب "أسود الأطلس" قريبا من التأهل عامي 2002 و2006 لكنه أخفق وصعد بدلا منه منتخبا السنغال وتونس على الترتيب.
وتسببت مشاركة متواضعة للمنتخب المغربي في كأس الأمم الافريقية في 2006 و2008 وخروجه من الدور الأول في المرتين في تغيير الجهاز التدريبي للفريق قبل التعاقد في النهاية مع الفرنسي روجيه لومير مدرب منتخبي تونس وفرنسا السابق في يوليو الماضي ليخلف مواطنه هنري ميشيل.
وقال محمد اوزال نائب رئيس الاتحاد المغربي بعد التعاقد مع المدرب الفرنسي "تعاقدنا مع روجيه لومير لمدة أربع سنوات قابلة للتمديد على مرحلتين تمتد الأولى من يوليو حتى ديسمبر 2010 وفي حال التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 وتحقيق نتائج جيدة في كأس أمم افريقيا سيتم تمديد العقد تلقائيا الى نهاية عام 2012 ليتجدد تلقائيا بعد ذلك في حال تحقيق الأهداف المتفق عليها."
هذه اللغة المتفائلة سرعان ما اصطدمت بالواقع الحقيقي للفريق الذي ضمن تأهله للمرحلة النهائية بالتصفيات بفارق الأهداف عن منتخب رواندا.
وأثار اللقاء الأخير للمنتخب المغربي في المرحلة السابقة في التصفيات أمام موريتانيا بالرباط وهو أول لقاء رسمي للومير تساؤلات حول مصير "أسود الأطلس في المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم رغم الفوز 4-1 وهي نفس نتيجة مباراة الذهاب التي أقيمت في نواكشوط.
واعترف لومير بأن العرض الذي قدمه منتخب المغرب لم يكن جيدا وبأن مستقبل الفريق في التصفيات النهائية "غير مطمئن".
وقال لومير "يمكن القول إننا قد انجزنا الأهم ببلوغ الدور الحاسم غير أننا لم نظهر بمستوى مرتفع ونحن مطالبون ببذل جهود كبيرة لبناء فريق قوي ومنسجم بامكانه مجاراة الفرق القوية التي سنواجهها في الدور المقبل."
وأضاف "رغم فوزنا بأربعة أهداف كان مستوانا سيئا ولم نسيطر على اللعب وكنت أفضل أن نفوز بفارق هدف أو هدفين ونقدم أداء أفضل.. أصدقكم القول إننا لسنا في مأمن وهو ما يفرض علينا أن نعمل كثيرا من أجل تحسين الأداء."
وكان المغرب ظهر لأول مرة في كأس العالم في نهائيات المكسيك عام 1970 قبل أن يعود بعد 16 عاما الى البلد نفسه ويحقق انجازا ببلوغ دور الستة عشر.
ولم يتجاوز المغرب الدور الأول في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة ولاقى المصير نفسه بعد أربع سنوات أخرى في فرنسا.
وسيتفادى المغرب في المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا مواجهة منتخبات تونس والجزائر ومالي وغينيا التي صنفت معه في المستوى الثاني لكن سيتعين عليه مواجهة أحد المنتخبات البارزة في المستوى الأول والتي تتقدمها مصر بطلة افريقيا والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا.
وسبق للمغرب أن تأهل لكأس العالم على حساب منتخب مصر عام 1986 لكنه ودع التصفيات بعد أربعة أعوام أخرى على يد الكاميرون.