وصف النائب الفتحاوي عيسى قراقع قادة الأجهزة الأمنية في الضفة وعناصرها بالأرانب، جاء ذلك خلال مقالة نشرها النائب حول الاجتياحات الصهيونية لمدينة بيت لحم التي يسكن فيها.
حيث ذكر النائب في مقاله "بيت لحم مليئة بالعمداء والعقداء والخبراء والمهمين جداً، والتاريخيين جداً الذين لا ينفكون يتحدثون عن ماضيهم الحافل بالبطولات... هؤلاء الأبطال تحولوا في زمن الاحتلال الجديد إلى أرانب مهمتها فقط حفظ النظام الداخلي، وليس لهم علاقة بالخارجي، والمقصود بالخارجي كل قادم من عتصيون أو القدس أو من معسكر إسرائيلي سواء دبابة أو طائرة أو مستوطن أو جندي سائح ومؤخراً البضاعة الفاسدة...".
وقال واصفاً حالهم "تهتز الكرامة، ينزل الشارب الأسود، ترتجف الرتب العسكرية، الناس يجتاحهم الخوف والسؤال، لا ظهر لهم ولا أمن داخلي أو خارجي، يعيشون هكذا صدفة أو خطأ يبتدعون أمنهم النفسي كي يبقوا على قيد الحياة..."
وفي معرض وصفهم بالخيانة يقول "الخيانة وجهة نظر قالها الشهيد أبو علي إياد قديماً، ولم يكن المطلوب أن نجرد قواتنا للتصدي، حتى لا نزايد على بعض، ولكن القرار السياسي الذي يسمح بدخول جيش الاحتلال على مرأى من سلطة وأجهزة أمن وقوات رائعة، يغتالون أربعة شهداء على مسافة قريبة من مقرات الأجهزة، ويحاصرون المنازل، ويعبثون في بيوت مخيم الدهيشة خلال اعتقال الأطفال الصغار، كل ذلك كفيل أن يعاد النظر في طبيعة الحياة التي نعيشها... فإما أن نكون أسياداً على بعضنا وأبنائنا وممتلكاتنا ولو بالحد الأدنى وإلا فلتذهب هذه الشكليات والعنتريات إلى جحيم الجحيم."
ويضيف قراقع "ربما نشعر بالقوة عندما نمارس اعتقالات ضد بعضنا، تتفتق لدينا كل أساليب وأفانين الإبداع في قهر بعضنا..."
وينهي مقاله بالقول "اجتياح بهدوء، ونوم أمني في العسل... ضع حق تقرير المصير جانباً... وضع قطف الزيتون جانباً، وعليك أن تتدرب جيداً لإطلاق ألف طلقة على مخيم يحتج على عدم وجود مياه للشرب، وأن نتدرب جيداً على الفهلوة، على الكلام الذي يزيد الفقر فقراً والبطالة اتساعاً والاحتلال تعمقاً في أرواحنا وغرف نومنا، وممنوع أن تناقش..."
يذكر أن الأجهزة الأمنية في الضفة عادت إلى التنسيق الأمني بشكل علني وواضح من خلال التنسيق لاعتقال مقاومين أو اغتيالهم، ولقد لقي هذا التنسيق سخطاً شعبياً في الضفة المحتلة امتد إلى نواب فتح صاحبة سلطة الأجهزة في الضفة.