اعلن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الأربعاء استمرار الوساطة المصرية في عملها مع الفصائل الفلسطينية مشيرا إلى أن الجامعة تدعم هذه الوساطة.
وقال موسى في تصريحات صحفية إن القضية الفلسطينية تمر بلحظات حرجة وكذلك العمل الفلسطيني، وبناء عليه فإنه يجب على الكل التوجه نحو إنجاح هذه الوساطة وإغلاق جميع الفجوات التي أثرت في فاعلية الموقف الفلسطيني.
وأضاف: "لن يكون هناك تسامح مع أي فصائل تحاول إفشال المصالحة"، مشيرا إلى ضرورة مشاركة الجميع في هذه المصالحة لأنها لصالح الشعب الفلسطيني وليس لصالح أحد على حساب آخر.
وتابع: "نحن كمواطنين عرب نرى أن الوقت حان لوقفة فلسطينية واحدة لمواجهة التحديات الماثلة أمامهم حاليا".
من جانبه، طالب رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي بعقد دورة عاجلة جديدة للمجلس الوطني الفلسطيني لاختيار قيادة فلسطينية جديدة للمرحلة المقبلة.
واعترف القدومي بوجود بعض المشاكل الأخرى على الساحة أهمها الخلاف بين السلطة و"حماس" وليس بين "فتح" و"حماس" في غزة.
وقال القدومي عقب لقائه اليوم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي إن الحوار الفلسطيني يجب أن يجري في إطار المجلس الوطني وتحت راية المنظمة وليس تحت راية أخرى، موضحا أن السلطة الوطنية هي محلية ليس لها صلاحيات في الشؤون الخارجية وهى محدودة في الضفة والقطاع.
ودعا القدومي الدول العربية إلي القيام بجهود عربية مكثفة تكون مسئولة إلى حد كبير عما تقوم به منظمة التحرير من عمل وتسوية سياسية.
وتابع: "يجب أن تكون هناك مشاركة عربية في كل شيء ولا يجوز أن يترك الأخوة الفلسطينيون لوحدهم لأن هذا يعني أن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية تنفردان بالشعب الفلسطيني وبالمنظمة".
ومضى قائلا: "الضفة الغربية أصبحت مليئة بالمستوطنات وحوصرت القدس ولذلك الجهود العربية ضرورية بالإضافة إلي ما يمكن أن يقدمه الأصدقاء في الروس والصين ونحن نطالبهم بزيادة جهودهم وتواصلها بالتعاون مع المجموعة العربية".
وأكد القدومي أن المسألة الأساسية التي ناقشها مع موسي "هي حل الخلافات بين السلطة الفلسطينية والإخوة في حماس وكيفية الخروج من هذا المأزق ، وكيفية تسهيل وإزالة الجمود في التسوية السياسية".