في الندوة الصحفية التي عقدت بعد نهاية مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني بحضور المدربين جوزي روماو وعبد الرحيم طاليب، وفي الوقت الذي تحدث فيه مدرب الفريق التطواني عن ظروف وأجواء المباراة والمخلفات التي تركتها هزيمة غير متوقعة للنسور (الرجاء) أمام الجيش الملكي خلال الأسبوع الثاني من الدوري المغربي، وهو ما يفرض على مدرب تطوان مناقشة تفاصيل تداعيات هزيمة الرجاء.
حيث ألزمت المدرب عبدالرحيم طاليب الإعتماد على الضغط على حامل الكرة وسد كل المنافذ مع استغلال الهجومات المضادة التي كان بإمكانها أن تمنح هدفين لفريقه، ورغم ضياع نقط الفوز فإن التعادل من قلب البيضاء أمام فريق كبير من حجم الرجاء اعتبره طاليب نتيجة إيجابية.
وخلال رد مدرب الوداد البرتغالي جوزي روماو، كان رده غير دبلوماسي وفيه نوع من النرفزة، إذ أعلن عدم إتفاقه على ما جاء في حديث طاليب، مؤكدا بأن الفريق التطواني نهج أسلوبا دفاعيا معتمدا على شاكلة 5ـ4ـ1 طيلة المباراة وانتظار الكرات الثابثة لتوقيع هدف مباغت.
وقال روماو أن فريقه سيطر على مجريات المباراة بأكملها كان لاعبوه فيها لاعبوه مثاليين على مستوى الأداء الهجومي، ولعبوا بحماس وبرغبة قوية لتحقيق الفوز وإستطاعوا تجاوز كل الصعوبات التي عانوا منها طيلة الأسبوع بعد الهزيمة أمام الجيش، وقال بأن لاعبيه تمكنوا من خلق العديد من الفرص عن طريق الأجنحة وكذا الإختراق من وسط الدفاع دون أن يحالفهم التوفيق.
هذا التصريح أثار حفيظة المدرب عبد الرحيم طاليب الذي أكد احترامه للمدرب روماو وعدم تدخله في شؤونه الفنية وهو ما يجب أن يتحلى به أيضا.
ويبدو أن المدربين المغاربة أغضبوا المدرب البرتغالي، حيث كان قد أحرجه مدرب أولمبيك أسفي عبد الهادي السكتيوي في المباراة الأولى عن الدوري المغربي ويأتي بعده مدرب الجيش الملكي محمد فاخر الذي استغل أخطاءه الفادحة وسوء تقديره واحترامه للخصم، وكان طاليب قاب قوسين من تحقيق الفوز على روماو من قلب البيضاء.