مفوض الاونروار "كارن أبو زيد" تحذر من تأثيرات أي خفض للمساعدات على عمل الاونروا

نيويورك / وكالات / استعرضت مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) كارين أبو زيد، عمل الوكالة والصعوبات التي تواجهها وكذلك وضعها المالي، وما أنجزته، والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.
وقالت أبو زيد في تقرير سنوي حول عمليات الوكالة خلال العام 2007 أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك مساء أمس، إن التقرير يكرس اهتماما خاصا بأزمتين في الأراضي الفلسطينية وشمال لبنان أثرتا بشكل جدي على اللاجئين الفلسطينيين، ومعهم الأونروا.
وتناول تقرير أبو زيد التغيرات الضرورية التي تشهدها الوكالة لصالح تحسين تأثيرها كأكبر مقدم للخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، وأشارت إلى أن هذه التغيرات مستمرة في تشكيل عمل الوكالة خلال العام 2008، محذرة من الآثار المكلفة بشريا واقتصاديا الناجمة عن الحالة في الأراضي الفلسطينية.
وذكرت أن دراسات متعددة لخبراء توصلت إلى أن السبب الأساسي في المحنة التي يعيشها الفلسطينيون تتمثل بالنظام المعقد للإغلاق وغيرها من القيود المفروضة على التنقل التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة والضفة الغربية.
وذكرت أن نحو 90% من الأعمال الصغيرة والمصانع في قطاع غزة أغلقت أبوابها العام الماضي، بينما معدلات البطالة هي الأعلى في العالم (45-50%)، مشيرة إلى أن هذه الحالة بدأت تترك أثارا على أطفال غزة الذين يشكلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع.
وبالنسبة للبنان، فأشارت أبو زيد إلى أن المانحين استجابوا لندائين أطلقتهما الأونروا في العام 2007 لمواجهة احتياجات أزمة نهر البارد، مشيرة إلى أن نداء وجه الشهر الماضي بهدف مواصلة دعم برامج مؤقتة للسكان المشردين لمدة عام آخر، لم يلقى نجاحا، وانه إذا لم تتلقى الوكالة تعهدا جديدا قريبا، فإنها ستضطر إلى تقليص بعض من خدماتها الأساسية.
وذكرت انه رغم أن التعهدات الواردة في العام 2007 ارتفعت من حيث القيمة المطلقة، إلا أنها لا تمثل سوى 80 ٪ من احتياجات التمويل، منوهة إلى أن الضغط على الوكالة قد ازداد بفعل ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العام الماضي.
ورأت مفوض عام الأونروا أن الاضطراب الاقتصادي المالي التي تعاني منها عديد من دول العالم، قد يكون محفزا لتخفيض المساعدات، معتبرة ذلك يعبر عن قصر نظر في ضوء الاستثمارات الضخمة التي قدمتها بالفعل العديد من الحكومات للمساهمة في الاستقرار في الشرق الأوسط.
ولفتت إلى أن إجمالي المبلغ الذي تعهد به المانحون في 2007 كان تقريبا نفس المبلغ الذي تعهدوا به في العام2006 حيث تلقت الأونروا وقتها 81% من إجمالي المبلغ الذي طالبت به، إلا أن النسبة في العام 2007 انخفضت إلى 57 %، وان هذا العام وصلت نسبة الأموال المتلقاة وصلت حدود الـ 60 %.
وأشارت إلى ما يمكن أن يلحق بالمستفيدين من خدمات الأونروا في حال أي قطع للمساعدات، ذلك أن هؤلاء المستفيدين يفتقرون إلى أي مصادر بديلة للدخل والسلع الأساسية.
واستعرضت خلال التقرير الذي قدمته عن أعمال الوكالة خلال العام 2007 لاسيما في مجالات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.