ملايين المصريين ينتظرون رؤية هدف حسام حسن مرة أخري

مابين ذكريات جميلة وماضي يطل علينا من جديد، تدخل الكرة المصرية منعطفا جديدا ينتظره ملايين العشاق للعلم المصري الذي طالما حلمنا به يرفرف فوق الملاعب في المحافل العالمية، وهاهو المنتخب المصري صاحب البسمة في الأربعة أعوام الماضية يقوي الإحساس لدي الجماهير بأننا علي أعتاب كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

وإذا راجعنا تحليل اغلب الخبراء والفنيين في كرة القدم سنجد اختلافا كبيرا مابين متفائل وحذر ولكن لم يكن هناك تشاؤم وهذا ما يعطي الإحساس بأننا كفريق نستطيع ان نحقق هذا الامل ولو في اللحظات الأخيرة، وان كانت التحذيرات كلها قد انصبت علي وجود فريق عربي من الشمال الإفريقي وهو الجزائر بجانب منتخبي زامبيا ورواندا.

المنتخب المصري

المرشح الأول للصعود كأول المجموعة الثالثة ومن ثم الي المونديال، وتأتي هنا معادلة صعبة وهي عبارة عن سؤال يطرحه الكثيرون وهو كيف لمنتخب مثل مصر صاحب ألقاب افريقية عديدة لا يتواجد في المونديال ولو بشكل غير منتظم؟!!

فمصر لم تصعد لنهائيات كأس العالم سوي مرتين فقط عام 1934 وعام 1990، ولكن الأمر الآن مختلف علي الأقل نفسيا، هذا الجيل من الفراعنة هو صاحب لقبي أمم إفريقيا عامي 2006 و2008 ولم يكن فوز مصر بالبطولتين وليد المصادفة، بل جاء بعد أداء ونتائج جيدة.

وحقق هذا الجيل من اللاعبين نتائج جيدة أيضا في الأدوار التمهيدية جعلتهم يحتلون المركز الأول الذي لم يفارق هذا المنتخب منذ فترة، ففاز منتخب الفراعنة بجميع مبارياتهم داخل وخارج الأرض فيما عدا مباراة مالاوي خارج الحدود والتي خسرتها مصر في اللحظات الأخيرة.

ويمتلك المنتخب المصري العديد من الأسماء اللامعة في سماء الكرة الإفريقية بل والعالمية، لذا فان هذا الجيل يعتبر من أفضل الأجيال التي لعب لمنتخب مصر ان لم يكن أفضلهم علي الإطلاق، ولهذا فإن حظوظ الفراعنة كبيرة لبلوغ الحلم.

المنتخب الجزائري

كانت آخر مشاركة دولية له في أمم إفريقيا عام 2004 بتونس، ووقتها وقع أيضا مع المنتخب المصري وفاز يومها 2-1 رغم أن الترشيحات كانت تصب في مصلحة المصريين، بل وتسببت تلك الهزيمة في خروج مصر من الدور الأول للبطولة، وتكتسي مواجهات الفريقين المصري والجزائري بالحساسية الشديدة ودائما ما تنتهي نهاية درامية.

وكانت ضمن المشاهد الدرامية بين الفريقين حينما وقع المنتخبين في مجموعة واحدة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002، وكان المنتخب الجزائري وقتها قد فقد الأمل تماما في الصعود بعكس مصر التي كانت تحتاج للفوز إلا ان الجزائر قاتلت في هذه المباراة وتمكنت من التعادل علي أرضها لتخرج مصر من السباق.

وكانت الجزائر بوابة لفرحة المصريين في أكثر من مناسبة، ولكن كان اشهرها صعود مصر لكأس العالم عام 1990 بايطاليا بهدف للقناص حسام حسن، وكانت تلك هي آخر مرة تصل فيها الجزائر للمرحلة الأخيرة للتصفيات.

وسيواجه منتخب الجزائر صعوبة بالتصفيات في وجود المنتخب المصري، بجانب النتائج غير المرضية التي حققتها خلال التصفيات الأولية حيث خسرت من جامبيا وتعادلت والسنغال بينما تعادلت مع ليبيريا، حتى فوزها الصعب التي حققته علي كل من السنغال بأرضها جاء بنتيجة 3-2 و جامبيا 1-0 فقط، بينما فازت علي ليبيريا 3-0.

المنتخب الزامبي

عاني كثيرا فى مجموعته خلال المرحلة التمهيدية من التصفيات، وشهدت تلك المجموعة انسحاب منتخب اريتريا، ولن تكون زامبيا لقمة سائغة فى هذه المجموعة رغم بدايتها المتعثرة في الأدوار الأولي، ولكن تاريخها الذي ستعتمد عليه من خلال مشاركتها في كأس الأمم الإفريقية سيكون له عامل مؤثر، بجانب انها كانت الفريق الوحيد الذي تعادل مع منتخب مصر بأمم إفريقيا الماضية بعد وقوعهما في مجموعة واحدة.

فقد فازت زامبيا على توجو فى لوساكا 1-0، قبل ان تخسر بنفس النتيجة فى العاصمة لومى أمام منتخب توجو، وتعادلت مع منتخب سوازيلاند المغمور علي أرضها بدون أهداف وفازت عليه فى لوساكا بهدف وحيد رغم أداء منتخب سوازيلاند الشوط الثاني بأكمله بدون لاعب تم طرده فى نهاية الشوط الأول.

المنتخب الرواندي

حقق هذا المنتخب نتاج جيدة خلال المرحلة التمهيدية، وخسرت مباراة واحدة كانت امام المنتخب المغربي في الرباط وبهدفين فقط، ورد في مباراة العودة بقوة وفاز علي اسود الاطلس 3-1، ويتوقع الجميع ان يكون هذا المنتخب هو مفاجأة المجموعة ولكن الواقع يقول انه يمكنه الصعود لكأس الامم الافريقية ولكن من الصعب حجز بطاقة التأهل لكأس العالم.

وشارك منتخب رواندا مرة واحدة في كأس الامم الافريقية وكانت عام 2004 بتونس وحققت وقتها نتائج جيدة الي حد كبير بالنظر الي مشاركتها للمرة الاولي بالبطولة.