جدد رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، موقف الجبهة من ورقة المصالحة المصرية باعتبارها ورقة "ايجابية" نقلت الحوار لنقطة متقدمة، إلا أنها لم تخل من بعض البنود التي بحاجة إلى التعديل والتوضيح كما قال.
وعقب مهنا على تصريحات الرئيس محمود عباس في مصر ظهر اليوم، عقب لقائه نظيره حسني مبارك حول موافقة كل فصائل منظمة التحرير على الورقة المصرية بالقول "رغم ما قاله الرئيس عباس في مصر حول موافقة فصائل المنظمة على الورقة المصرية إلا أننا نجدد تحفظاتنا على أربعة محاور رئيسية هي المفاوضات، والمقاومة، وتفعيل منظمة التحرير، والانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة".
وقال مهنا خلال اتصال هاتفي بوكالة "معا" "نؤكد على أن المفاوضات مع إسرائيل ضارة وعبثية ويجب إعادة النظر فيها، كما أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل منظمة التحرير وفقا لاتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني".
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية والتشريعية المبكرة بالتزامن أكد مهنا على ضرورة إجرائها وفق التمثيل النسبي الكامل.
وحول دعوة الرئيس محمود عباس لوسائل الإعلام بنشر وتفعيل مبادرة السلام العربية، وطرحها للرأي العام، جدد مهنا موقف الجبهة الرافض للمبادرة على اعتبار أنها تجاوزت حق العودة وتسعى إلى التطبيع المجاني مع إسرائيل.
وكان الرئيس محمود عباس، قد أجرى جلسة مباحثات مع نظيره المصري حسني مبارك في القاهرة ظهر اليوم، معلنا خلال مؤتمر صحفي "بأنه تم الاتفاق مع المصريين على برنامج للمصالحة الفلسطينية، بناء على موافقة كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على الورقة المصرية".
د.مهنا: صبرنا بدأ ينفذ من التهدئة
من جهة اخرى دعا مهنا أفراد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ليكونوا على الجهوزية وإبقاء أصابعهم ضاغطة على الزناد، مشيراً" أن صبر شعبنا ومقاومتنا وجبهتنا بدا ينفذ، ولا يمكن لنا أن نقبل باستمرار التهدئة الخاطئة من حيث المبدأ".
جاءت أقوال د.مهنا هذه في حفل أقامته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في خان يونس منطقة الشهيد محمد السيقلي، مساء أمس بمناسبة "ذكرى يوم الرد الجبهاوي 17 أكتوبر"، بحضور العديد من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في المنطقة وحشد من المواطنين.