ابو شماله يلتقي "نيكولاس ايغر" في غزة ويستعرض معه الوضع الانساني في قطاع غزة

استقبل خليل أبو شماله مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان السيد نيكولاس ايغر ملحق وزارة الدفاع النمساوية لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلية وقبرص ، وذلك اليوم الأربعاء الموافق 22 أكتوبر 2008 في مكتبه بمقر مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة.
وقدم أبو شماله عرضا حول الواقع الإنساني في قطاع غزة موضحا حجم المخاطر التي يمكن أن يشهدها السكان المدنيين نتيجة لاستمرار الحصار المفروض من قبل حكومة الاحتلال ومؤامرة الصمت التي يشارك فيها أطراف متعددة من المجتمع الدولي ،وأضاف ان الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة استمرار الاحتلال وسياسات المجتمع الدولي الظالمة والتي كانت أحد الأسباب التي أوصلت الحالة الفلسطينية إلى مرحلة الانقسام التي نشهدها.
وأكد أبو شماله انه في الوقت الذي يحمل فيه الفلسطينيون المسؤولية الرئيسية للاحتلال إلا أن هناك لاعبون رئيسيين من الأسرة الدولية يؤثروا في الوضع الفلسطيني ولهم مصلحة حقيقية في استمرار الاحتلال من جهة وفي استمرار الانقسام السياسي الفلسطيني من جهة أخرى.
وقال أبو شماله أن قطاع غزة يعتبر منطقة فقيرة وقد استنزف الاحتلال ثرواته وموارده منذ العام 1967 ولم يترك "الاحتلال " الفلسطينيون يمارسوا حياتهم كباقي شعوب العالم بل استمر في التحكم بكل مناحي الحياة الفلسطينية ، مشيرا الى أن عدد هائل من المواطنين في غزة يعتمد على ما تقدمه وكالة الغوث والمؤسسات الاغاثية من مساعدات نتيجة لتزايد نسبة الفقر والبطالة بسبب الحصار .
وطالب أبو شماله بدور أوروبي فاعل يضغط على الاحتلال من أجل احترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ،مقدما الشكر للحكومة النمساوية على ما تقدمه من مساعدات لتطوير البنية التحتية على مدار السنوات الماضية والاستمرار في تقديم هذا الدعم . وقال أن الحكومة النمساوية بوصفها دولة محايدة فانه يمكنها أن تلعب دورا في إطار الأسرة الدولية.
وقد أكد الضيف على أن الحكومة النمساوية مهتمة بتمكين الفلسطينيين من بناء مجتمعهم في إطار دولة مستقلة استنادا للحقوق الثابتة للفلسطينيين.ومتمنيا التوفيق لمؤسسة الضمير وكل منظمات حقوق الإنسان التي تناضل من اجل الضحايا ومن اجل تعزيز احترام حقوق الإنسان.

اشكرك ابو المجد على نقلك للخبر