تشكيل وفد موحد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية يحمل رؤية متكاملة للتفاوض مع حركة حماس في القاهرة

رام الله في 3 نوفمبر / سما / اكدت مصادر فلسطينية مطلعة ان مفاوضات المصالحة التي ستجري في القاهرة بين وفد حركة حماس ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية وليس من حركة فتح فقط.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة سما ان وفدا موحدا من كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة حركة فتح سيتفاوض موحدا مع حركة حماس مشيرة الى انه جرى تشكيل رؤية موحدة من كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ستطرح خلال التفاوض باشراف مصر.
واوضحت المصادر انه جرت خلال الايام الماضية مشاورات مكثفة في رام الله لوضع تصور نهائي مشيرة الى ان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد سيعمل كامين سر لجنة المفاوضات في القاهرة.
وكان رئيس كتلة «فتح» في المجلس التشريعي عزام الأحمد كشف للـ «الحياة» أن الحوار الذي سترعاه مصر سيبدأ فعليا في العاشر من الشهر الجاري، على أن تتم خلال اليوم السابق له لقاءات ثنائية للمشاورات لمناقشة الورقة المصرية.
وقال الأحمد إن الرئيس محمود عباس (ابو مازن) سيحضر اللقاء وسيلقي كلمة وسيجلس على المنصة بجوار رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان ووزراء خارجية كل من مصر والأردن والسعودية وسورية وقطر واليمن وتونس، لافتا الى أن «أبو مازن» سيغادر مصر ولن يحضر جلسات الحوار التي يتم خلالها تشكيل اللجان. واوضح أن الوفود ستغادر القاهرة على أن تعود في 23 الجاري لبدء عمل اللجان ولمناقشة القضايا التفصيلية على مدى أسبوع، مشيراً إلى أنه إذا ما حدث اتفاق على القضايا التفصيلية، سيجري التوقيع النهائي بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة في مقر الجامعة العربية وفي حضور جميع وزراء الخارجية العرب.
ولفت الأحمد الى أن مصر ستحاول إقناع الفصائل الفلسطينية، خصوصاً «حماس»، بتوقيع اعلان مبادئ بإنهاء الانقسام، مؤكدا أن المعطيات الخارجية لإنجاح الحوار أكبر بكثير من المعطيات الداخلية، لكنه لفت إلى وجود خلافات داخل «حماس» حول المصالحة، وقال: «إن الخلاف الدائر حاليا بين الجناح العسكري والجناح السياسي في حماس يعكس أزمة داخلية»، مشدداً على ان هناك توافقا داخليا في «فتح» على ضرورة المصالحة، وقال إن الأصوات التي تعارض المصالحة في السلطة ليست من «فتح» وبالتالي غير مؤثرة. وانتقد الأحمد التصريحات التي يدلي بها مسؤولون في «حماس»، واصفاً اياها بأنها تعيق جهود المصالحة وغير مفيدة، وقال: «كل تصريحات حماس سلبية، وأنا اشكك في نجاح جهود المصالحة بسبب موقف حماس»، معولاً على الموقف المصري. وتابع: «اذا نسق المصريون مواقفهم وضغطوا على الجانب الذي يعرقل مساعي المصالحة ولم يجاملوا أي فصيل، وإذا دعم العرب الموقف المصري وأيدوه، فإنه يمكن انجاز اتفاق ينهي الأزمة الراهنة».
من جانبه، دافع مستشار حكومة «حماس» المقالة احمد يوسف عن موقف «حماس»، رافضاً الاتهامات الموجهة لها بأنها تعيق الحوار، وقال: «لدينا تحفظات وملاحظات على الورقة المصرية يمكن حلها وأخذها في عين الاعتبار». وعن الخلاف بين الجناح العسكري والسياسي للحركة، أجاب: «المستوى السياسي في حماس هو الذي بيده القرار»، مؤكدا أن توجهات «حماس» هي باتجاه الحل.